الجمعة، 12 فبراير 2010

محققاً ما لم يحققه طبيب غير فرنسي في فرنسا الدكتور حمدان الحازمي الحربي ينال أرفع شهادات التقدير والاعتراف الأوروبي


هاشم الجحدلي (هاتفيا- باريس)
انتزع المبتعث السعودي الدكتور حمدان الحازمي أكبر انجاز طبي يحققه طبيب غير فرنسي على الأراضي الفرنسية وبين جميع الأطباء المبتعثين لاستكمال دراساتهم العليا أو ممارسة التدريب الفعلي بالمستشفيات الفرنسية حيث استطاع ان ينال تقدير اشادة جميع من عمل تحت اشرافهم او زاملهم . وقد عبر سفير خادم الحرمين الشريفين بفرنسا الدكتور محمد آل الشيخ عن بالغ اعتزازه وتقديره لهذا الانجاز العلمي الكبير الذي حققه الدكتور الحازمي معتبرا ان هذا الانجاز يضاف إلى رصيد الانجازات الكبيرة التي حققها المبتعثون السعوديون إلى فرنسا، باشراف واعٍٍ وكبير من الملحقية الثقافية والتعليمية هناك ممثلة في الدكتور عبدالله الخطيب وزملائه في الملحقية. وكانت الملحقية الثقافية في فرنسا قد اقامت حفل تكريم للأطباء السعوديين المبتعثين المتميزين كرم فيه سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور محمد آل الشيخ الطبيب الحازمي نظرا لتميزه في دراسته وتفوقه على نظرائه الفرنسيين واختيار بحوثه لأرفع المستويات الأوروبية، وبهذه المناسبة ذكر السفير آل الشيخ أن هذا التكريم يأتي تقديرا وعرفانا للمبتعث السعودي الذي ينافس على التقدم والمستويات الرفيعة في مجال دراسته، واضاف ان واجب السفارة لا يتوقف فقط على الشؤون السياسية أو الدبلوماسية أو على الاجراءات الادارية للمواطن السعودي المقيم بل ويمتد هذا الدور الى الوقوف على شؤون المبتعثين ودعم تحصيلهم الدراسي والاحتفاء بالمتميزين منهم وحض زملائه الى تحصيل أعلى، واضاف آل الشيخ ان هذا التكريم لن ينحصر مستقبلا على الأطباء المتميزين ولكن السفارة والملحقية الثقافية في فرنسا بنية ان يشمل هذا التكريم جميع الطلاب المتميزين في تخصصاتهم الدراسية، وبسؤاله عن تنوع هذه التخصصات ومدى تلبيتها لحاجة العمل في المملكة ذكر السفير آل الشيخ ان فرنسا غنية عن التعريف بتقدمها العلمي وهناك روابط مشتركة كثيرة مع مؤسسات التعليم العالي السعودية ونظيراتها الفرنسية مما يعني تنامي هذه الشراكة بتنويع تخصصات الطلبة السعوديين وتأهيلهم تأهيلا لا يقل عن الطلبة الفرنسيين، وهذا يدعو الى تأكيد الجودة والنوعية في التعليم للطلبة السعوديين مما يساهم بالفعل في التنمية ويحقق حاجة سوق العمل، وكان السفير آل الشيخ قد القى في الأطباء المحتفى بهم كلمة أكد في بدايتها على الحرص الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على متابعة أبناء المملكة المبتعثين في الخارج، ثم حض الطلبة على مزيد من العطاء والنجاح، مشيرا الى ان هذا ليس بمستغرب عليهم وبشهادة مجلس كليات الطب الفرنسي، وهذا يأتي نجاحا آخر للتعليم الطبي في كليات العلوم الطبية في المملكة، وشكر في نهاية حديثه الملحقية الثقافية على جميع جهودها وفريقها، وأكد دور السفارة في رعايتهم دائما.
ومن جهته وصف الملحق الثقافي عبدالله الخطيب هذا الانجاز بانه اضافة جديدة لانجازات ابناء المملكة على كل الاصعدة ونموذج حقيقي للانسان السعودي في تفانيه ووعيه ومستواه العلمي والمعرفي. واضاف د. الخطيب ان ما سرني اكثر ليس انجاز الدكتور حمدان الطبي من خلال الممارسة التدريبية الفعلية فقط، ولكن بما قدمه من ابحاث علمية نشرت في ارقى المجلات العلمية المتخصصة، وجعلت دول الاتحاد الاوروبي وليس فرنسا فقط تعترف بألمعيته.
واكد على هذه الجزئية بقوله: بان هناك من المبتعثين لاستكمال دراساتهم العليا، أو لممارسة التدريب الفعلي في الجامعات الفرنسية يحققون الكثير من الانجازات، وينالون شهادة الممارسة في بلدانهم، ولكن الميزة المتفردة التي حققها الدكتور حمدان هي شهادة الفرنسيين لهم بمنحه الشهادة التي لا تمنح الا للاطباء الفرنسيين الذين من حقهم ممارسة المهنة في فرنسا، وليست الشهادة التي تمنح عادة للاجانب.
واستمر د. الخطيب في حديثه عن هذا الانجاز قائلا مما يثلج الصدر ان هذا الانجاز يجيء في مجال مهم جداً الا وهو مجال الطب وهو مجال حساس وحيوي والابداع فيه مجال تنافس حقيقي مما يؤكد على وعي الدكتور الحازمي وبقية زملائه وهذا يجعلنا في الملحقية نتجاوز دور رعاية المبتعثين الى مساندتهم لان هذا هو الدور الحقيقي الذي يجب ان نقوم به نحو بلادنا وابنائنا.
من جهته عبر الدكتور حمدان الحازمي عن تقديره للملحقية لهذه الاحتفالية الجميلة كما يشكرها على مساندتها الدائمة له مبديا تقديره الكبير لمعالي السفير على حضوره هذه المناسبة متمنيا ان يكون هذا الانجاز اضافة جديدة لوطنه وخطوة اضافية نحو المستقبل.
الجدير بالذكر ان الدكتور الحازمي من مواليد 1971 وتخرج من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة عام 1994 حاصلا على بكالوريوس طب ثم نال الامتياز في عام 96 ليتوجه الى كندا لاستكمال دراسته هناك وينال الزمالة الكندية في المسالك البولية ليتم انجازه العلمي الباهر بقدومه الى فرنسا وادهاش الفرنسيين بالمستوى الرفيع الذي وصله الطبيب السعودي، حاصلاً على ارفع شهادات التقدير والاعجاب .

ليست هناك تعليقات: