الأربعاء، 13 يناير 2010

المهندس محمد عبد الهادي المري

الدمام: مشاري العفالق
ابتكر مهندس سعودي 62 اختراعا من بينها ابتكار لإيجاد حل لمشكلة تدافع الحجاج أثناء رمي الجمرات عن طريق خطة تقوم على التفويج الإلكتروني. وقال المهندس محمد عبد الهادي المري إنه تقدم بابتكاره إضافة إلى اختراعات أخرى في الهندسة و الطب إلى 5 وزارات بالسعودية إلى جانب مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين ومدينةالملك عبد العزيز للعلوم والتقنية إلا أن محاولاته باءت بالفشل. وأوضح المري أن أحد ابتكاراته يقترح تقسيم الطريق المؤدي إلى أماكن رمي الجمرات لعشر مناطق تفصل بينها حواجز في حين تحتوي كل منطقة على 300 باب إلكتروني بحيث يسمح كل باب بمرور عشرة حجاج دون تعريضهم للزحام. وحسب دراسة المري فإن تطبيق التفويج الآلي يوفر ميزانية ضخمة تصرف على الأعداد الكبيرة من رجال الأمن والتجهيزات وخطط الطوارئ المصاحبة إضافة إلى اختصار الوقت والجهد. وكان المري تقدم باقتراح لاستغلال مياه الوضوء والمياه غير المستغلة في تسيير مليوني نهر لمسافة لا تقل عن خمسة مترات في كل منزل مما يوفر 7 مليارات ريال سنويا لزراعة 72 مليون شجرة سنويا في منطقة الخليج. ويرى المري أن مشروعه من المتوقع أن يساهم في خفض درجات الحرارة في الصيف وزيادة المياه الجوفية مشيرا إلى أن مشروعه تم رفعه إلى مجلس الوزراء القطري تمهيدا لإقراره. ويقوم المشروع على إلزام المواطنين بتخصيص مغسلة للوضوء وضخ مياهها عبر جهاز-غير مكلف- لسقاية الأراضي الزراعية في واجهة المنزل. ويوفر الاختراع أجرة المزارع إلى جانب استغلال كميات كبيرة من المياه المهدرة من أجهزة التكييف في المصانع والشركات و القرى السياحية. وبحسب المري فإن وزارة المياه تجاهلت مقترحاته إضافة إلى ابتكار نظري يمكن أن يساهم في توفير نصف تكاليف تحلية المياه بالمملكة غير أنه يحتاج إلى أبحاث تطبيقية لم تسمح الوزارة له بإجرائها. وأشار إلى أنه توصل إلى أدوية لعلاج أمراض وراثية مثل "السكري" وأمراض السرطان مشيرا إلى تأكيد أطباء متخصصين بأن فعاليتها تتجاوز 80% إلا أن وزارة الصحة رفضت التعاون معه. وأضاف أن مسؤولين بوزارة الصحة أخبروه بأنها غير مستعدة لمناقشة ابتكاراته وأنه سيتعرض للمساءلة و سيتم اتخاذ إجراءات صارمة بحق أي طبيب يتعاون معه لكونه ليس طبيبا. وقال المري بعد محاولات علمت من الوزارة أنه لا توجد مراكز أبحاث يمكن من خلالها اختبار سلامة الأدوية الجديدة في حين أن كافة الأدوية المتداولة مصرحة من الخارج. وفي تلك الأثناء تمت مناقشة اختراع طبي للمري في مؤتمر عقد بفرنسا لزيادة زاوية الرؤية للأعور لتصل إلى 120 درجة باستخدام المنشور الثلاثي. ويروي المري معاناته مع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين قائلا: في زيارتي الأولى أعطوني حقيبة وقلما غير أنهم بعد ذلك نصحوني بعدم العودة إليهم و السبب عدم وجود متخصصين في الهندسة أو الطب رغم أن غالبية الاختراعات في تلك المجالات. وأضاف أن هذا الرد تكرر أيضا من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مبررين رفضهم التعامل معي بأنني لا أعمل في دائرة حكومية! وما يزال المري يحمل معه ملفا مليئا بأرقام المراجعات وأوراق الشكر من مختلف الجهات الحكومية دون أن يجد معينا. ويعتب المهندس المري على رجال الأعمال بقدر عتبه على مسؤولي الجهات الرسمية لاهتمامهم بالاستثمار في العقارات و المطاعم والاستيراد دون الالتفات للأخذ بأيدي المخترعين رغم أن لديهم استثمارا مربحا. ويعمل المري على تسجيل عدد من الاختراعات في مجالات متعددة بعد أن اكتشف عيوبا قد تكون مدمرة في مصانع عالمية صممتها شركة يابانية قبل قدومه للإقامة بالسعودية.

ليست هناك تعليقات: