الأربعاء، 30 مارس 2011

الطالب ماجد بن محمد السبيعي يبتكر «مضخة إطفاء» عالمية لإخماد حرائق المباني الشاهقة وآبار النفط


الرياض – عبدالله الحسني

إنجاز سعودي غير مسبوق في عالم الابتكار والاختراعات أضافه الطالب ماجد بن محمد السبيعي - الذي ينهي دراسته الجامعية بعد شهرين في كلية الهندسة – فقد نجح في اختراع "مضخة الإطفاء الصهريج الدافعة" بمواصفات عالمية غير مسبوقة .

عن هذا الاختراع يحدثنا ماجد السبيعي فيقول:"تتميز هذه المضخّة بتعدّد الاستخدام حيث يمكن استخدامها في إخماد حرائق المباني الشاهقة على عكس ما هو متوفر حاليا كما أنها فعالة جدا في إخماد حرائق مصانع البتروكيماويات وآبار النفط والغاز وغيرها.

ن فكرة هذا الاختراع وكيف بدأت قال: بدأت الفكرة بعد حادثة الحادي عشر من سبتمبر لعام2001 التي احترق فيها برجا التجارة العالميان وكانت المفاجأة بالنسبة لي عدم قدرة رجال الدفاع المدني والإطفاء بإخمادها رغم التطور التي تشهده اميركا في شتى المجالات ومن هنا اعملت فكري في البحث عن آلة تمكن من التعامل مع مثل هذا الموقف وكان ثمرة هذا التفكير هذه المضخة التي تتميز بمواصفات عديدة لا تتوفر في أي مضخة اخرى فهي تتميز بسرعة الضخ حيث إن سرعة ضخها تتجاوز سرعة ضخ المضخات الحالية بعشرات المرات أو أكثر, كما تتميز بقوة الضخ بحيث تقوم بضخ الماء دفعة واحدة وتخمده فوراً فضلاً عما تملكه من زخم في الضخ (المولّد لمسافة الضخ) وهي عملية تزاوج بين سرعة الضخ وقوة الضخ, و ينتج عنها وصول الماء المدفوع إلى مسافات خيالية مقارنة بالمضخات الحالية التي لا تتجاوز بأي حال من الأحوال مسافة 200م.

ويواصل السبيعي سرد مواصفات المضخة قائلاً: تمتاز بخفة الوزن فوزنها خفيف جدا مقارنة بالمضخات الأخرى, لاحتوائها على تركيبة بنيوية أقل(أي القطع المكونة للمضخة قليلة), مقارنة مع غيرها موضحاً ان هذا ضروري جدا لسهولة وسرعة انتقالها لمكان الحريق فهذا يوفر كثيرا من الوقت لمنع انتشار الحريق كما انها سهلة التصنيع باعتبارها ذات تركيبة بنيوية بسيطة (أي قطعها قليلة وبسيطة ولا تحتوي على قطع معقدة الشكل أ و العمل) على عكس المضخات الأخرى فبإمكان أي مصنع ذي أهلية كافية أن يصنعها وبكميات كبيرة وبأحجام مختلفة.

وبسؤاله عن طريقة استخدامها اوضح السبيعي انها سهلة الاستخدام معللاً ذلك باحتوائها على تعقيدات تصنيعية سواء أكانت تعقيدات إلكترونية أم كهربائية أم ميكانيكية "فهي تدار بواسطة برنامج حاسوبي عن طريق أي جهاز حاسوب آلي.

الطالب ماجد السبيعي رغم شعوره بالزهو بهذا الاختراع وادراكه لأهميته للوطن اضافة الى ان اختراعه حاصل على براءة اختراع من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إلا ان سعادته لم تكتمل وشابها الكثير من التوجس، فتنفيذ هذا الاختراع فعلياً يحتاج الى تمويل يتراوح ما بين المليوين والمليونين ونصف ولم يجد حتى الآن جهة ترعاه وتنفذه رغم تقدمه لأكثر من جهة وإن كان لا زال يمتلكه شعور بالتفاؤل الكبير ان ينظر في هذا المقترح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية الذي قدم الى مكتبه نبذة عن مخترعه ولا زال ينتظر.

وختم السبيعي مناشدته بأن يتم احتضان هذا المنجر الوطني الذي جزم بأنه سيوفر على بلادنا مئات الملايين مستبعداً فكرة بيع هذا المشروع لأي جهة خارجية باعتبار ان الوطن هو الأولى بثمرة هذا الحلم الذي طالما بذل الكثير من الوقت والجهد في سبيل إنجازه.

http://www.alriyadh.com/2011/03/31/article618864.html

ليست هناك تعليقات: