الاثنين، 28 سبتمبر 2009

الدكتور فايز محمد المذهن السرحاني في كندا يحقق فتحاً جديداً في عمليات جراحة المناظير

اوتاوا - واس:

ابتكر جراح سعودي مبتعث إلى كندا، آلة دقيقة تعمل داخل بطن المريض أثناء عمليات المناظير الجراحية، ستعد فتحاً جديداً في هذا النوع من الجراحات الحديثة التي تلاقي انتشارا واسعاً في عالم الطب المتطور.

وتمكن الدكتور فايز محمد المذهن المبتعث من الرئاسة العامة للحرس الوطني لدراسة جراحة المناظير في جامعة ميجيل الشهيرة، من تصميم آلة صغيرة جداً لتساند الجراح من داخل بطن المريض خلال تنفيذ العمليات الجراحية.

ويبلغ طول الآلة المعدنية المبتكرة 30 ملم وعرضها 4 ملم، حيث تتكون من إبرة وجسم الآلة، ويقتصر دور الإبرة على تثبيت الآلة داخل جسم المريض، أما جسم الجهاز فله وظائف عدة كلها تصب في خدمة الجراح، أبرزها أن تحرر يد الجراح الثانية «المعطلة» التي يستخدمها في إزاحة الأعضاء القريبة من موضع الجراحة، إذ تتولى الآلة هذه المهمة الصعبة بكفاءة عالية، إضافة إلى إعطاء الجراح صورة واضحة لموضع العملية.

وتمتاز الآلة بأنها تمتلك منافذ للتحكم بعضها ثابت والآخر متحرك، ما يسهل تغيير وظيفة الآلة بحسب الوضع الجراحي أثناء سير العملية الجراحية.

وكانت فكرة الابتكار قد برزت لدى الجراح عندما بدأ البرنامج التطبيقي للتدريب على جراحة المناظير في جامعة ميجيل، إذ شعر بالحاجة الماسة لوجود مساعد للجراح أثناء إجراء العملية وخصوصاً داخل بطن المريض حيث إن جراحة المناظير تعتمد على الجراح بمفرده ولا يساعده أحد بعد تجهيز المريض للعملية، وذلك من خلال فتح فتحتين صغيرتين داخل بطن المريض ليتم إدخال المناظير من خلالها، فتستخدم فتحة لإزاحة الأعضاء القريبة من موضع الجراحة فيما تستخدم اليد الأخرى في الجراحة نفسها، مما يكون إرهاقاً على الطبيب وتعطيل ليد كاملة تستخدم للإزاحة فقط.

وأبان الدكتور فايز المذهن أن الآلة يتم إدخالها من إحدى الفتحتين إلى بطن المريض ويتم تثبيتها بالإبرة الموجودة في رأس الآلة، وبعد ذلك تستخدم الخيوط المطاطية المبتكرة أو الخيوط الطبية التقليدية في إزاحة الأعضاء باستخدام منافذ التحكم الثابت أو المتحرك منها، وبالتالي يحصل الطبيب على خدمة أفضل من داخل بطن المريض وتحرر اليد الأخرى المعطلة في إزاحة الأعضاء.

وأكد أنه أولى موضوع الاستشارة وأخذ الآراء العلمية على الابتكار عناية خاصة، فزود المشرفين على التدريب في الجامعة بنبذة عن الابتكار، فوجد التشجيع والدعم المعنوي من الخبراء في الجامعة.

وذكر أن خبير جراحة مناظير الأطفال في جامعة ميجيل البروفسور، شجع الباحث بقوة، فيما اتفق الجميع على أن الابتكار خلاق وسيكون له دور مؤثر في جراحة المناظير وسيحقق نقلة نوعية فيها، وسيكون الابتكار الأبرز في هذا المجال الحيوي والمتطور إن شاء الله تعالى.

وأفاد المبتكر السعودي أن هذا الاختراع جاء لوجه الله تعالى ثم من دافع علمي وإنساني، للمساهمة في تقدم جراحة المناظير، مؤكداً أن نجاح ابتكاره وانتشاره عالمياً سيسهم في كسر الاحتكار لهذا المجال من فئات محدودة على مستوى العالم.

وقال «إن شركة قد تبنت تصنيع الابتكار» منوها بما لدى المملكة من قدرات علمية رفيعة ومميزة الأمر الذي يعطي هذا الوطن فرصة الحضور بشكل مميز على مستوى العالم، مؤكدا أن ولاة الأمر «حفظهم الله» يدعمون كل مجتهد وينال منهم كل التشجيع والتكريم، وهذا ما يلقاه في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم الطبية.

ليست هناك تعليقات: